الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

{الحمد لله رب العالمين }

هل تذكر هذه الآية .....؟؟؟
هل شعرت بها فعلا ..........
هل جربت إنك تدخل في الصلاة وأنت دموعك تسيل علي وجهك تقول تكبيرة الاحرام ..........
دعاء الاستفتاح ........
تبسمل ثم تقول الحمد لله .............
أنت تشعر بألم شديد جدا وتشعر بكره للحياة وممكن تكون غير راضي عن مصيبتك لكن تحاول أن تظهر بمظهر الراضي لكن في أعماق أعماق نفسك الحزن والألم ............
فكر معي كيف ستقولها وأنا أسفة أنت غير حامد لله فعلا بداخل قلبك هل تستطيع أن تقول بلسانك فقط ...........
وهل تتخيل أن الله يرد عليك ويقول حمدني عبدي!!!!!!!!!!!
كان لي تجارب كثيرة مع هذه الآية :
يوم وفاة أبي بعد صراع طويل مع الألم والمرض وكنت عارفة أن النهاية قريبة جدا بكلام الاطباء ولم يعد بامكان أحد أن يساعده.............
لم أكن في البيت وعندما بلغوني وأحضروني ............دخلت عليه في نفس الحجرة ونفس الفراش الذي اعتدت في الايام الماضية أن أجلس علي الأرض بجوار قدميه حتي إذا أراد شئ يجدني بجواره........كشفت وجهه وقبلته بالرغم من أنهم حاولوا أن يمنعوني ...........صدقا انهرت بالرغم من معرفتي أن لا نجاة من مرضه .......وأني في وقت الوفاة بالضبط وقت صلاة العصر كنت في مكان آخر أتوسل إلي ربي أن يشفيه ولم أكن أعرف أن في نفس اللحظة أبي توفي .............عندما حانت صلاة المغرب توضأت دخلت حجرتي كي أصلي ....لن أصف مقدار ألمي لم أكن أستطيع أن أتكلم مع أحد .........وكان صوته وصوت صراخ الألم الذي تعودنا عليه في آواخر الأيام يتردد في إذني .................
يا مني هل ستقولي فعلا الحمد لله ؟؟؟؟؟؟ دخلت في الصلاة وأنا لا أدري ماذا سأقول لا أريد أن أكذب........ولأنه هو الرحمن الرحيم رزقني سكينة وراحة بمجرد البسملة وعندما حانت اللحظة أن أقول الحمد لله ............الحمد لله أن جعل لساني وقلبي يقولون الحمد لله رب العالمين وانهرت في البكاء وعندما سجدت أول سجدة شعرت فعلا أن لا ملجأ منه إلا إليه............شعرت فعلا بأني أحمد الله لأنه ملاذي لأنه رزقني التماسك ورزق أهلي الصبر في هذه اللحظات الأليمة التي لن أنساها أبد ما حييت ..............
يارب سبحانك ........أخذت أقرأ سورة يس والصافات وص .......شعرت أن هذه الايات حضن يحتويني .....لأني من المفروض أن أكون من أهل القرآن فلابد أن أثبت أهلي ..................
سبحانك ربي لك الحمد علي أنك رزقتني الاسلام ورزقتني القرآن ورزقتني الصبر وعند خروج أبي من المنزل وهو مرتدي كفنه شعرت بأني أريد أن أصرخ وفعلا أنا أفهم مشاعر من يصرخ في هذا الوقت نار تأكل كل جسمي ولكن الحمد لله رب العالمين لم أجد شئ أقوله غير الحمد لله رب العالمين ولا إله إلا الله وأرغم أهلي أن يقولوها ...........وعند الدفن وفي أول ليلة لأبي شعرت أي خائفة عليه عايزة أكون معه أثبته لكن رزقني الله الدعاء له ورزقني حسن الظن في الله أن قرآني سيؤنسه في القبر ...............
سبحانك ربي لولا رزقتنا التوبة لم نكن لنتوب ..لولا رزقتنا الرضا لم نكن لنرضي
الحمد لله إنك ربي ....أنك ملاذي الذي لايتركني أبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق