الجمعة، 6 أغسطس 2010

أصدقائي

أصدقائي!!!!!
أنا كنت دائما أدعو الله اللهم اجعل القرآن رفيقا لي وصديقا لي في الدنيا والآخرة ...........وعندما كنت اعلم أن صديقاتي خرجوا مع بعض ونسوا أن يقولوا لي أخرج معهم.........كنت أقول لا توجد مشكلة أنا عندي أصدقاء لن يتركوني أبدا إن شاء الله .......ملازمين لي دائما هم آيات القرآن وحروفه ....كنت أشعر بأن كل حرف صديق شخصي جدا شهد أحداث معينة في حياتي أثناء تسميعي ومراجعتي وتفاعل معي بشكل خاص ..........قد يتهمني الناس أني مجنونة ولكني كنت أشعر بالفعل ان كل حرف من حروف القرآن يكلمني ويهمس لي ويخاطبني باسمي ...........يا فلانة أعملي كذا وكذا.........يافلانة لاتحزني........يا فلانة كيف تفكري بهذه الطريقة؟!..........يافلانة أنا زعلان منك إنك تركتيني هذه المدة ........كيف استطعتي أن تبعدي عني؟!
بصراحة أنا كنت أقتح المصحف وأجلس معه بهذا الشعور.. شعور أني أجلس مع أصدقائي.............ومن حولي أشعر بالملائكة......أشعر أن هذا عالمي.........قد لا أنسجم مع البشر ولا أتفاعل معهم بصورة جيدة........يشعر من حولي أني لست معهم لأني فعلا أتفاعل مع أصدقائي الحقيقين الذين لا أراهم ولكني أحسن الظن بربي أني سأراهم هناك.
أنا كنت أخاف أقول وأكتب هذا الكلام أو أخرجه خارج قلبي حتي لا يتأكد الناس أني مجنونة ولكن عندما قرأت كلام الشيخ سيد قطب شعرت بالذهول معقول هناك أحد يفهمني؟!!!!
يقول الأستاذ سيد قطب:
هكذا عدت أتصور سور القرآن ، وهكذا عدت أحسها ، وهكذا عدت أتعامل معها بعد طول الصحبة ، وطول الألفة ، وطول التعامل مع كل منها وفق طباعه واتجاهاته وملامحه وسماته..............
وأنا أجد في سور القرآن تبعا لهذا وفرة بسبب تنوع النماذج ، وأنسًا بسبب التعامل الشخصي الوثيق وإمتاعا بسبب اختلاف الملامح والطباع ، والاتجاهات والمطالع.....
إنها أصدقاء........كلها صديق.......وكلها أليف ...........وكلها حبيب ..........وكلها ممتع ........وكلها يجد القلب عنده ألوانا من الاهتمامات طريفة ، وألوانا من المتع جديدة وألوانا من الايقاعات ، وألوانا من المؤثرات تجعل له مذاقا خاصا وجوا منفرد ومصاحبة السورة من أولها إلي آخرها رحلة..........رحلة في عوالم ومشاهد ورؤي وحقائق وتقريرات وموحيات ، وغوص في أعماق النفوس واستجلاء لمشاهد الوجود..........لكنها كذلك رحلة متميزة المعالم في كل سورة ومع كل سورة......

عندما سُئل الامام الشهيد حسن البنا عن أفضل التفسير للقرآن : قال " قلبك فقلب المؤمن لا شك هو أفضل التفاسير لكتاب الله تبارك وتعالي"
 
الفكرة بمنتهي البساطة إني أحضرت كشكول وكل يوم اختار آية من آيات القرآن الكريم أثرت في بشدة في هذا اليوم (سواء من ورد التلاوة أو سمعتها) وأجلس مع نفسي أفكر فيها وأكتبها في الكشكول ثم أكتب تأثيرها في.......هذا ليس تفسير للآية لكن كيف أثرت في وفي حياتي أنا .......
هذه هي الفكرة بمنتي البساطة ......أنا هانشر بعض من تجاربي مع التأكيد أن هذا ليس تفسير ولكن أفكاري ومشاعري من تأملي للآيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق