الخميس، 5 أغسطس 2010

تعريف بالفكرة

حقا هناك بعض البشر يتمتعون بقدر كبير جدا من الجراءة توشك أن تصل إلي البجاحة أحيانا
لم أكن أعرف أني في يوم من الأيام سأكون من هؤلاء البشر .....
أنشر 2 بلوج في يوم واحد (خلي بالك) في أول يوم لي في التدوين أساسا!!!! ألم أقل لكم جراءة أو بجاحة ....
مش أستني أما أشوف حد هيقرا لي ولا لأ!!!! لا طبعا أنا عندي مقدار من الثقة بالنفس إني واثقة إن محدش هيقرا .......لكن بجد البلوج ده ميعتبرش بلوج دي فكرة جاتللي من سنين وعملتها مع نفسي ونشرتها مرة في منتدي لكن للأسف المنتدي حصله تحديث فضاع الموضوع .....وأنا حاسة إن الموضوع جميل جدا والفكرة كلنا محتاجينها فعشان كده لما بقلب في كشكولي ولقيت الكلام اللي أنا كتباه حسيت إني لازم أعرضها علي حد.........فأرجوكم أقراؤها  يمكن تغير من حياتكم للأحسن.....وهنشر الكلام اللي أنا كنت كتبته من سنوات

أنا إنسانة عادية منذ خمس سنوات كنت مسلمة بحكم الاسم والبطاقة فنشأت وتربيت في بيت يحترم الأخلاق ويصنف الأمور إلي صح وغلط......الكذب غلط ....الصدق صح......في كل سنوات حياتي حرصت أن أكون صح وبالفعل وفقني الله عزوجل أن أكون متفوقة في دراستي ومحبوبة من أهلي والأقارب والأصحاب لأني.....هادئة وومطيعة بأسمع الكلام وطيبة بماتحمله الكلمة من معني السذاجة وضعف الشخصية في لغتنا العامية الدارجة....

ولكن بالرغم من عدم معرفتي بديني جيدا وعدم انتظامي في الصلاة إلا أني كنت أعشق القرآن الكريم بكل ماتحمله الكلمة من معاني ...... و كنت في صغري أحب جدا حصة الدين وأحفظ الآيات المقرر حفظها وكنت أقرأها قبل النوم وأقول لماما إني بعد القراءة أشعر بطعم السكر في فمي وبالفعل أشعر بذلك ............وبعد إنتهائي من دراستي الجامعية في كلية من كليات القمة أراد الله عز وجل أن أحضر درس للشيخ عمرو خالد غير مجري حياتي شدني لمعرفة الاسلام الحق فواظبت علي تلاوة القرآن وختمه كل شهر وكنت أشعر بلذة شديدة وأنا أقرأ........ثم تمنيت أن أتعلم التجويد ودعيت ربنا يارب نفسي أقرأ القرآن صح ....ثم توقف الشيخ عمرو ...فانهرت ولم يكن لي أصحاب فلازلت أتذكر تلك الأيام حين كنت أجلس بعد صلاة العشاء علي سجادة الصلاة بجوار الدولاب وحيدة.......أتكلم مع ربي ........اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عملا يقربني إلي حبك.....اللهم اجعل ما رزقتني مما احب قوة لي فيما تحب وما زويت لي مما أحب قوة لي فيما تحب........يارب إذا كنت حرمتني من معلمي وأبي الروحي الشيخ عمرو فيارب ارزقني طاعتك وثبتني يارب أنت وكيلي اختار لي ما يصلحني .......ووقتها دعيت ربنا يارب نفسي أقرأ القرآن صح........يارب ارزقني خدمة القرآن وخدمة دينك..........سبحان الله وقتها لم أكن أفهم معني هذه الكلمات ......وبعد سنتين من هذه الدعوة وهذه الفترة العصيبة في حياتي رزقني الله الالتحاق بدار لحفظ القرآن والتجويد .......أذكر عندما ذهبت لأول مرة كانت أقصي أمنياتي أن أحفظ الجزء الثلاثين والتاسع والعشرون ولا مانع من سورة البقرة وجزاني الله خيرا سوف أصبح عمر بن الخطاب هذا الزمان.............. وسبحان الله الكريم المنان ..رزقني حفظ القرآن كاملا في سنة واحدة........واستخدمني في تعليم الناس القرآ ن وأصبح الحلم حقيقة أعيشها كل يوم....... وأصبح لي أخوات من حملة القرآن وطالبات يتعلمون مني القرآن والتجويد........

ووجدت نفسي أنظر لنفسي ولمن حولي واتسائل بذعر شديد أين أخلاق القرآن....نعم أشهد الله أنهم ملتزمين وبيجاهدوا أنفسهم...لكن لماذا أصبح القلب قاسي .....لماذا لم أعد أشعر بطعم السكر في فمي؟...........لماذا أصبح زملاء العمل الدعوي الواحد (الذي هو من المفترض أننا جميعنا نعمل لخدمة الله عز وجل) يتشاحنون يعاملوا بعضهم البعض بنفس منطق الدنيا.........هل هناك مشكلة اخلاص؟..........لا أعتقد......نعم أذكر جيدا الجملة التي قالها احد العلماء"إذا لم يشكوا في إخلاصهم كان إخلاصهم يحتاج إلي إخلاص"........ولكن ليس هذا قصدي....أنا أريد فقط أن أحسن الظن بمن حولي............تأملت حالي في القيام....وعبادات أخري ......وجدتني بلا مبالغة بئس حامل القرآن.............

وبعد معاناة واكتئاب ودعاء مستمر لله عز وحل أن يعينني لمعرفة أين الخطأ......وجدت هاتف يهتف بداخلي المشكلة أننا لم نتربي بالقرآن........ووجدتني في المكتبة أمسك بكتاب بعنوان " العودة للقرآن لماذا وكيف؟" تأليف د/ مجدي الهلالي وأشتريه بسرعة وأنا لا أتمالك نفسي من فرط السعادة لأني سأجد الحل.......وقرأت الكتاب وتألمت من كثير من كلماته، وبعد انتهائي من الكتاب نبتت في ذهني فكرة مستوحاة أساسا من الكتاب وبالفعل أحضرت كشكول وبدأت مشروعي ووضعت له خطة وكانت البداية في رمضان الماضي ولم أحدث أحد عن سري الصغير إلا أخت لي في الله وبدأنا سويا وبل فعل لازلت أتذكر السعادة التي غمرتنا بعد فترة مجاهدة........وأطلقت علي مشروعي "مصنع القرآن" ........وكان في تخطيطي أن أخرجه للنور وأتكلم مع طلبتي وزملائي من حملة القرآن بعد ماأثبت عليه............لكن مع مرور الأيام دخل الفتور علي صديقتي وتركته ثم لم أكن صادقة في حبي له فتركته .....لكن عاودني الحنين له هذه الأيام وقررت أن أخرجه للنور لأسباب كثيرة أهمها أني خائفة أن أتوفي ويموت حلمي معي......أو أُفتن ويضيع مشروعي.....وكما في الحديث"رب حامل للفقه إلي من هو أفقه منه"........فقررت أن أعرضه علي كل الأخوة والأخوات في المنتدي و احملهم أمانة ألا يضيعوا حلمي........

سأعرض عليكم المشروع وياريت تسامحوني علي أسلوبي الركيك لكن سوف أجعل كلام د/مجدي بلون مختلف عن كلامي و أحب أوضح أنا لا أعرض الكتاب ولكن أعرض أجزاء منه فقط أثرت في ......وسأستخدم كتب أخري لتوضيح فكرتي

وأبدأ اليوم بالمقدمة وكلها من كلام د/مجدي:




لقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة بخير رسالة أرسلها إلي البشر، ضمن فيها سبحانه وتعالي كل مايكفل للإنسان العيش السعيد الآمن في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة.

قال تعالي :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِن رَّبِّكُم وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَ هُدًي وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمٍنِينَ }]يونس:57 [

هذه الرسالة عندما استمع إليها نفر من الجن أدركوا قيمتها العظيمة وفهموا المقصد من نزولها فسارعوا إلي قومهم ليخبروهم بما علموا.......فماذا قالوا لهم؟

{ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَي مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَديْهِ يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ وَ إِلَي طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ٭ يَاقَوْمَنََا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَ ءَامِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٭ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضٍِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }]الأحقاف:30-32[

ولم يكن هؤلاء النفر من الجن وحدهم هم الذين أدركوا قيمة القرآن ، ففي تاريخنا أسطر من نور تقص علينا أن جيلا كاملا قد أحسن استقبال القرآن ،وتعامل معه علي أنه منهج حياة جاءهم من عند مالك الحياة – رحمة منه وفضلا – ليعينهم علي السير فيها بما يحقق لهم السعادة في دنياهم وأخراهم.

فهم الصحابة-رضوان الله عليهم- المقصد العظيم من نزول القرآن ، فتعاملوا معه من هذا المنطلق وأتوه من أوله فأعطوه عقولهم وقلوبهم وأوقاتهم، فأحسن القرآن وفادتهم وأكرمهم بكرمه البالغ وأعاد صياغتهم من جديد ليخرجوا من مصنعه أناسا آخرين لم تشهد البشرية لهم نظيرا فدانت لهم الأرض وسادوها في سنوات معدودات.

............و مضي الزمان وابتعد المسلمون شيئا فشيئا عن القرآن قائدا وموجها ومصنعا للتشكيل والتغيير واشتغلوا عنه بإمور أخري ولم يعطوه من أوقاتهم وأنفسهم ما أعطاه الجيل الأول له ولم يأتوا أمره من أوله فما انطلقوا في تعاملهم معه من المقصد الأسمي لنزوله .........فماذا كانت النتيجة وماذا حصدت الأمة من وراء ذلك؟

لقد كانت النتيجة الطبيعيةلإغلاق مدرسة القرآن وتوقف ماكينته عن العمل أن كل مابناه الجيل الأول وحققه من مجد وعز تلاشي وأصبح أنقاضا وصرنا في ذيل الأمم لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا فأصبحنا أضيع من الأيتام علي مائدة اللئام.

إننا باختصار شديد نحتاج إلي عودة حقيقية إلي القرآن فندخل إلي عالمه ومصنعه لتعيد ماكينته تشكيلنا من جديد وتغيير ما بأنفسنا ليحقق الله وعده الذي لا يُخلف فيغير-سبحانه- ماحاق بنا من بؤس وعذاب وضياع.

قال تعالي { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }]الرعد:11[
انتهي كلام د/مجدي ...........ياتري ممكن تدخلوا معي مصنع القرآن........ياجماعة نحن في أمس الحاجة لتربية قلوبنا بالقرآن...فهو دستورنا وهو الطريق الوحيد لمن أراد السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.......فهل ياتري ممكن تسمحوا لي أعرفكم بأصحابي الذين لا يتركوني أبدا وأسأل الله أن يرزقني صحبتهم في القبر والحنة وأتمني أن تشعروا معي بحلاوة صداقتهم والأنس بهم...........باتري عرفتوهم؟........أصحابي هم آيات القرآن........أنا لا أطلب منكم أي شئ أنا بس عايزاكوا تقرأوا هذه الكلمات عن المشروع وبعد ذلك سأخبركم ماهو العمل الذي سنقوم به لتربية قلوبنا......

فهل من مشمر ............فهل من مشارك...........؟!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق